في هذه الصفحة
ما هو مرض السكري؟
هو داء مزمن يتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم. في الحالات الطبيعية، يستعمل الجسم السكر (الجلوكوز) كوقود لإنتاج الطاقة وأداء وظائف الجسم المختلفة.
يحصل الجسم على السكر من مصادر مختلفة من الأطعمة مثل الخبز والأرز والفاكهة والحليب. يتولى هرمون “الإنسولين” مهمة إدخال السكر إلى الخلايا حتى تستخدمه كمصدر للطاقة فهو المفتاح الذي يسمح بعبور جزيئات السكر من الدم إلى الخلايا. يفرز الإنسولين من غدة اسمها البنكرياس. عندما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج الإنسولين، أو يتم إنتاجه بكميات ضئيلة لا تفي حاجة الجسم أو عندما لا تستجيب الخلايا للإنسولين (مقاومة الإنسولين) ينشأ داء السكري.
يؤدي نقص الإنسولين إلى تراكم السكر في الدم وعدم وصوله إلى الخلايا مما يسبب حالة تعرف بـ “ارتفاع سكر الدم”.
أنواع داء السكري
النوع الأول
عادة ما يصيب الأطفال ولكن قد يحدث لدى أي فئة عمرية وغير مرتبط بزيادة الوزن أو تناول السكريات بكثرة. يعود السبب للإصابة بهذا النوع إلى خلل في جهاز المناعة الذاتية في الجسم. حيث تقوم خلايا المناعة وخاصة الخلايا اللمفاوية بغزو الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس وتقوم بتدميرها. عندها يفقد البنكرياس مقدرته على إنتاج الإنسولين ويتراكم السكر في الدم ولا يصل إلى خلايا الجسم فترتفع نسبة السكر في الدم وتظهر أعراض داء السكري.
حيث تقوم خلايا المناعة وخاصة الخلايا اللمفاوية بغزو الخلايا المسؤولة عن إنتاج الإنسولين في البنكرياس وتقوم بتدميرها.
النوع الثاني
عادة ما يصيب الأشخاص البالغين بعد سن الأربعين، وللأسف، بدأ بالظهور مؤخرا لدى الأطفال نتيجة العادات الغذائية السيئة وقلة الحركة، حيث أنه مرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة الوزن أو السمنة وقلة ممارسة النشاط البدني. في هذا النوع من السكري، مازال البنكرياس قادرا على إنتاج الأنسولين ولكن بكميات أقل من حاجة الجسم، أو أن خلايا الجسم نفسها تقاوم عمل الإنسولين ولا تستجيب له أو كلتا الحالتين تكونا مجتمعتين وتحولا دون تنظيم مستوى السكر في الدم بالشكل المطلوب.
سكري الحمل
يصيب النساء عادة في فترة الحمل نتيجة لتغيير هرمونات الجسم واضطراب في استجابة الخلايا للأنسولين (مقاومة الأنسولين). عادة ما يختفي بعد الولادة ولكنه يعد من العوامل المؤهبة للإصابة بالنوع الثاني للسكري.
سكري مودي (MODY)
ويسمى أحيانا “سكري الخطأ الوراثي الواحد”. وهو من الإضطرابات السكرية الغير شائعة. تنجم عن خطأ وراثي بجين واحد فقط لدى الشخص المصاب، وعادة ما يرثه المصاب من أحد أو كلا والديه. لهذا الإضطراب السكري عدة أنواع، منها ما يعالج بالحمية أو الحبوب ومنها ما يعالج بحقن الإنسولين. يورّث هذا النوع من السكري لبعض من الأبناء ولذلك ينصح بفحص أطفال الأشخاص المصابين للتأكد من عدم حملهم للجين المرضي.
أعراض السكري
ملاحظة: العديد من المصابين بالنوع الثاني من السكري يتم تشخيصهم عن طريق الصدفة، وذلك بسبب عدم الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها. لذا يتوجب عمل فحوصات دوية بشكل منتظم لدى من هم تحت خطر الإصابة لتفادي الإكتشاف المتأخر للإضطراب السكري.
أعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم:
- التبول المتكرر
- العطش المستمر
- الجوع المستمر
- اضطراب الرؤية
- فقدان الوزن
- الإرهاق الشديد
- التهابات المسالك البولية والتناسلية
- عدم التئام الجروح
أعراض إضافية خاصة بالنوع الأول:
- التبول اللاارادي لدى الأطفال
- نفس سريع متقطع مصحوب برائحة الفاكهة، ويعتبر هذا العرض دليلا على الحماض الكيتوني ويتطلب علاجا اسعافيا
ملاحظة: العديد من المصابين بالنوع الثاني من السكري يتم تشخيصهم عن طريق الصدفة، وذلك بسبب عدم الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها. لذا يتوجب عمل فحوصات دوية بشكل منتظم لدى من هم تحت خطر الإصابة لتفادي الإكتشاف المتأخر للإضطراب السكري.
أسباب الإصابة
النوع الأول: ترجع أسباب الإصابة بهذا النوع إلى عوامل وراثية ومناعية ولا يمكن الوقاية منه. تقدر نسبة الإصابة بهذا النوع بـ 10% فقط من مجموع حالات الإصابة بالسكري.
النوع الثاني: السبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع غير معروف ولكن هناك عوامل خطورة تزيد من فرصة الإصابة بهذا النوع بشكل كبير كزيادة الوزن وقلة النشاط البدني. ومن العوامل الأخرى كذلك تقدم السن، الوراثة، التدخين، وبعض الأدوية كالكورتيزون. ولدى النساء عوامل خطورة إضافية، كالإصابة بسكر الحمل بالسابق أو الإصابة بتكيس المبايض. تقدر نسبة الإصابة بهذا النوع بـ 90% من إجمالي حالات الإصابة بالسكري.
مضاعفات السكري
تنقسم مضاعفات السكري إلى:
مضاعفات حادة:
- كنوبات هبوط السكر في الدم (لدى النوعين الأول والثاني)
- وكذلك الإصابة بالحامض الكيتوني في حالات ارتفاع السكر االشديدة.
ممكن تفادي هذا النوع من المضاعفات عن طريق فحص سكر الدم بانتظام والإلتزام بالخطة العلاجية.
مضاعفات مزمنة (على المدى الطويل):
- وتشمل أمراض القلب والشرايين،
- أمراض الكلى،
- أمراض العين ومنها ما يؤدي إلى فقدان البصر،
- أمراض الاعتلال العصبي،
- القدم السكري والذي قد يؤدي إلى البتر.
من الجيد العلم أنه بالإمكان منع أو تأخير هذه المضاعفات والتمتع بحياة طبيعية مفعمة بالنشاط عن طريق اتباع تعليمات الطبيب المعالج بحذافيرها وتوصيات الفريق الطبي المتكون من الاختصاصيين في المجالات التالية: تثقيف السكري، التغذية، الصيدلة، العيون، الأسنان، وكذلك اختصاصي البرامج الرياضية.
من الجيد العلم أنه بالإمكان منع أو تأخير هذه المضاعفات والتمتع بحياة طبيعية مفعمة بالنشاط عن طريق اتباع تعليمات الطبيب المعالج بحذافيرها وتوصيات الفريق الطبي المتكون من الاختصاصيين في المجالات التالية: تثقيف السكري، التغذية، الصيدلة، العيون، الأسنان، وكذلك اختصاصي البرامج الرياضية. مع الحرص على الإلتزام بالمواعيد الطبية، إجراء فحوصات الدم بشكل دوري، الإلتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب العالج، فحص القدم الذاتي ولدى أخصائي القدم، فحص العين والأسنان بشكل دوري. وكذلك اتباع نمط حياة صحي.
تشخيص السكري
يعتمد الطبيب على 3 قراءات أساسية تساعده على تشخيص الحالة:
نوع التحليل | الطبيعي | مرحلة ماقبل السكري | السكري |
سكر الصيام | أقل من 5.6 مللي مول/لتر (< 100 مللي جرام ديسيلتر) | 5.6 إلى 6.9 مللي مول/لتر (100 إلى 125 مللي جرام/ديسيلتر) | 7 أو أكثر مللي مول/لتر (126 أو أكثر مللي جرام/ديسيلتر) |
سكر بعد الأكل بساعتين | أقل من 7.8 مللي مول/لتر (< 140 مللي جرام ديسيلتر) | 7.8 إلى 11 مللي مول/لتر (140 إلى 199 مللي جرام/ديسيلتر) | 11.1 أو أكثر مللي مول/لتر (200 أو أكثر مللي جرام/ديسيلتر) |
السكر التجسسي | أقل من 5.7% | 5.7% إلى 6.4% | % أو أكثر |
العلاج
السكري من النوع الأول
ليس له علاج جذري حتى يومنا هذا، ولكن بالإمكان السيطرة عليه والتعايش معه عن طريق حقن الأنسولين. يمكن زراعة خلايا البنكرياس أو كامل البنكرياس في بعض المراكز. وذلك لمن لديهم مضاعفات كثيرة وشديدة تعود للسكري كالقصور الكلوي أو هبوط السكر الشديد المتكرر.
السكري من النوع الثاني
تتم السيطرة على النوع الثاني بتغيير نمط الحياة مع أو بدون الأدوية التي تساعد على خفض مستويات السكر. من هذه الأدوية ما يعطى عن طريق الفم ومنها ما يعطى عن طريق الحقن، أو بإضافة حقن الأنسولين لدى البعض. ولدى معهد دسمان للسكري عيادة متخصصة لمن هم حديثي التشخيص في النوع الثاني من السكري للتغلب على الاضطراب السكري عن طريق تغيير نمط الحياة.
الأدوية المستخدمة لتحسين مستويات سكر الدم
ينصح الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من السكري بشكل عام بتناول غذاء صحي متوازن وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام (نهج تغيير اسلوب الحياة). إن لم تتم السيطرة على مستويات سكر الدم على الرغم من اتباع هذا النهج، قد يلجأ الطبيب المعالج لخيارات علاجية أخرى كالأدوية الشائع استخدامها في حالات السكري. تم تصنيف هذه الأدوية لعدة مجموعات حسب طريقة العمل التي تنفرد به كل مجموعة وكيف تساعد على ابقاء مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. تحتلف الأدوية كذلك بالطريقة التي يتم تناولها، بعضها تؤخذ عن طريق الفم بشكل أقراص والبعض الآخر عن طريق الحقن.
اختيار الدواء لعلاج النوع الثاني من السكري
يعتمد اختيار الدواء المنسب على تاريخ المريض الطبي، فقد يصف الطبيب المعالج دواء واحد أو أكثر من الأدوية الخافضة للسكر لتنظيم مستويات السكر في الدم بصورة كما ينبغي. عادة تعتبر مجموعة البيجوانايد، الميتفورمين تحديدا، الخيار العلاجي الأول للأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري بالإضافة إلى تغيير أسلوب الحياة. إن لم يتمكن الميتفورمين منفردا بالسيطرة على مستويات السكر في الدم بشكل فعال، فبالإمكان إعطاء دواء آخر كبديل أو إضافته إلى الميتفورمين. إن اختيار نوع الدواء المناسب من قبل الطبيب يعتمد على عدة عوامل، تتمثل بعض الأمثلة بما يلي:
- فوائد ومخاطر الدواء المختار
- تسبب الدواء بزيادة أو فقدان للوزن
- الحالات المرضية الأخرى لدى المريض
- الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض (التداخلات الدوائية)
- تقبل المريض للحقن
- تكلفة الدواء
الأدوية الخافضة للسكر ليست علاج جذري للسكري. قد تعمل معا لإبقاء الحالة تحت السيطرة. قد يحتاج الأشخاص المصابون بالنوع الثاني من السكري لأخذ عدة أدوية التي يعمل كل منها بشكل مختلف لخفض مستويات سكر الدم المرتفعة. مزيدا من المعلومات حول المجموعات الدوائية والأدوية التي تنتمي لكل فئة متوفرة بالأسفل:
مجموعة البيغوانيد
الدواء الوحيد في هذه المجموعة هو الميتفورمين (Metformin) والإسم التجاري الشائع هو الجلوكوفاج Glucophage® مع العلم بأنه ممكن أن يتوفر بأسماء تجارية أخرى حسب الشركة المصنعة.
دواعي الاستعمال
- النوع الثاني من السكري
طريقة عمل الدواء
- يمنع تصنيع السكر من الكبد
- يقلل من ظاهرة مقاومة الجسم للأنسولين
الأعراض الجانبية
- أغلب الأعراض متعلقة بالجهاز الهضمي كالغثيان والقيء وألم البطن والإسهال أو الإمساك والإحساس بطعم كالمعدن في الفم.
- ليس له تأثير مباشر على وظائف الكلى ولكن في حالة وجود قصور في الوظيفة الكلوية قد يحتاج إلى تعديل للجرعة من قبل الطبيب المعالج.
- ليس للدواء تأثير مباشر على تحفيز الأنسولين مما يجعل فرصة الإصابة بالهبوط ضئيلة جدا.
معلومات متعلقة باستعمال الدواء
- يجب استشارة الطبيب المعالج قبل وبعد أخذ صبغة بالوريد (Contrast) حيث أن الصبغة قد تؤثر على وظائف الكلى مما قد يستدعي إلى إيقاف الدواء.
- يمكن وقف الدواء مؤقتا في حال الإصابة بالتهابات المعدة والأمعاء التي تترافق مع الإسهال والقيء حتى يتم الشفاء.
- يتوفر كمنتج بمفعول حالي يستمر لمدة 6-8 ساعات ويؤخذ على فترات زمنية منتظمة. متوفر بالجرعات: 500 مللي جرام، 850 مللي جرام، و 1000 مللي جرام.
- كما ويتوفر كمنتج بطيء الإمتصاص (XR) يستمر لمدة 24 ساعة. تؤخذ الجرعة اليومية منه كدفعة واحدة أو على دفعات متفرقة.
أدوية تحفز إفراز الأنسولين
ينتمي إلى هذه المجموعة فئتان من الأدوية:
أ: السلفونايل يوريا Sulfonylurea
دواعي الاستعمال
- النوع الثاني من السكري
طريقة عمل الدواء
- تحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين
الأعراض الجانبية
- هبوط السكر في الدم
- زيادة الوزن
وينتمي إلى هذه الفئة
Amaryl® (Glimepiride): ابتداء من 1-2 مللي جرام والجرعة القصوى هي 8 مللي جرام. يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا مع أول وجبة.
Diamicron® (Gliclazide): ابتداء من 30 مللي جرام والجرعة القصوى هي 120 مللي جرام. يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا مع أول وجبة ويستمر تأثيره حتى 24 ساعة.
Daonil® (Glibenclamide): ابتداء من 2.5 – 5 مللي جرام والجرعة القصوى هي 20 مللي جرام. يؤخذ عن طريق الفم مرة أو مرتين يوميا مع الأكل.
Minidiab® (Glipizide): ابتداء من 2.5 – 5 مللي جرام والجرعة القصوى هي 20 مللي جرام. يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا مع أول وجبة.
موانع الاستعمال: الحساسية من مادة السلفا
ب: ميجليتينايد Meglitinides
وينتمي إلى هذه الفئة
Novonorm® (Repaglinide): ابتداء من 1-2 مللي جرام قبل كل وجبة (ممكن تناوله 3-4 مرات يوميا حسب عدد الوجبات) والجرعة القصوى هي 16 مللي جرام في اليوم.
معلومات متعلقة باستعمال بالدواء
لا يؤخذ الدواء إلا في حالة تناول الوجبة. إذا لم تكن هناك رغبة بتناول الوجبة، لا تؤخذ الجرعة المحددة لتلك الوجبة.
مثبطات ببتيديز 4 ثنائي الببتيديل
دواعي الاستعمال
- النوع الثاني من السكري
الأعراض الجانبية
- من الممكن أن يسبب أعراض تشبه البرد أو الزكام
وينتمي إلى هذه الفئة
Galvus® (Vildagiptin): يؤخذ عن طريق الفم مرة أو مرتين يوميا قبل أو بعد الأكل
Januvia® (Sitagliptin): يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا قبل أو بعد الأكل
Onglyza® (Saxagliptin): يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا قبل أو بعد الأكل
Trajenta® (Linagliptin): يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا قبل أو بعد الأكل
قد تحتاج جميع الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة إلى تعديل الجرعة في حالة وجود قصور في وظائف الكلى، ماعدا دواء Trajenta® (Linagliptin). فمن الممكن أن تعطى الجرعة كاملة مع القصور الكلوي وكذلك في حالات غسيل الكلى.
معلومات متعلقة باستعمال بالدواء
ممكن تناول الدواء قبل أو بعد الوجبة. يفضل أن يؤخذ كل يوم في نفس الوقت. لا يسبب هبوط السكر في الدم بشكل مباشر، ولكن قد تكون هناك فرصة للهبوط إذا تم تناوله بالإضافة للأدوية الأخرى المخفضة للسكر أو المحفزة لإفراز الأنسولين.
ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1
جميع الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة هي عبارة عن حقن تؤخذ تحت الجلد. مع العلم بأن هذه المجموعة لا تعتبر بديلا عن الأنسولين.
دواعي الاستعمال
- النوع الثاني من السكري
الأعراض الجانبية
- الغثيان والقيء
- ألم في البطن
طريقة عمل الدواء
- يمنع تصنيع السكر من الكبد
- يبطيء حركة المعدة
- يقلل الشهية
- يساعد على فقد الوزن
وينتمي إلى هذه الفئة
Victoza® (Liraglutide): حقنة تؤخذ تحت الجلد ابتداء من 0.6 مللي جرام. يتم زيادة الجرعة بالتدريج حسب ارشاد الطبيب المعالج بحد أقصى 1.8 مللي جرام مرة واحدة يوميا.
Trulicity® (Dulaglutide): حقنة تؤخذ تحت الجلد مرة واحدة أسبوعيا
Bydureon® (Exenatide): حقنة تؤخذ تحت الجلد مرة واحدة أسبوعيا الجرعة: 2 مللي جرام
قد تحتاج جميع الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة إلى تعديل الجرعة في حالة وجود قصور في وظائف الكلى، ماعدا دواء Trajenta® (Linagliptin). فمن الممكن أن تعطى الجرعة كاملة مع القصور الكلوي وكذلك في حالات غسيل الكلى.
الأعراض الجانبية
- الإصابة بالتهاب البنكرياس بالسابق
- وجود بعض أنواع سرطان الغدة الدرقية في الأسرة
معلومات متعلقة باستعمال بالدواء
لا يسبب هبوط السكر في الدم بشكل مباشر، ولكن قد تكون هناك فرصة للهبوط إذا تم استعماله بالإضافة للأدوية الأخرى المخفضة للسكر أو المحفزة لإفراز الأنسولين.
مثبطات ناقل غلوكوز الصوديوم المشترك 2
الأعراض الجانبية
- التبول المتكرر
- قد يسبب التهابات المسالك البولية أو التناسلية
طريقة عمل الدواء
- يمنع إعادة امتصاص السكر عن طريق الكلى ويساعد بذلك على التخلص من السكر الزائد مع البول
وينتمي إلى هذه الفئة
Forxiga® (Dapagliflozin): ابتداء من 5 إلى 10 مللي جرام. يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا.
Jardiance® (Empagliflozin): ابتداء من 10 إلى 25 مللي جرام. يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا.
Invokana® (Canagliflozin): ابتداء من 100 إلى 300 مللي جرام. يؤخذ عن طريق الفم مرة واحدة يوميا.
معلومات متعلقة باستعمال بالدواء
- يفضل تناول الدواء في النهار حتى لا يقلق المنام في الليل عند الحاجة للذهاب إلى دورات المياه.
- ممكن تناول الدواء قبل أو بعد الوجبات. يفضل أن يؤخذ كل يوم في نفس الوقت.
- قد يسبب الجفاف إذا لم يتم تناول كميات مناسبة من الماء (أو حسب ارشادات الطبيب المعالج)
- لا يسبب هبوط السكر في الدم بشكل مباشر، ولكن قد تكون هناك فرصة للهبوط إذا تم تناوله بالإضافة للأدوية الأخرى المخفضة للسكر أو المحفزة لإفراز الأنسولين.
- يمكن أن يسبب نقصا بالوزن في حالات زيادة الوزن.
مرحلة ما قبل السكري
مرحلة ماقبل السكري هي مرحلة انتقالية صامتة مابين الطبيعي والنوع الثاني من السكري. تكون مستويات سكر الدم خلال هذه الفترة أعلى من المستوى الطبيعي ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي كي تستوفي المعايير اللازمة للتشخيص بالسكري. تشير الإحصائيات بأن 84% من الأشخاص ليسوا على دراية بأنهم معرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، أمراض القلب والجلطات الدماغية.
من الجيد العلم بأن مرحلة ماقبل السكري هي مرحلة رجعية أي قابلة للمنع والوقاية. فبالإمكان إعادة مستويات السكر المرتفعة نسبيا إلى المستويات الطبيعية ومنع أو تأخير الوصول إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني وما يصاحبه من مضاعفات وذلك عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي.
أسباب الإصابة بمرحلة ماقبل السكري
الأنسولين هو هرمون يفرز من البنكرياس لتنظيم مستوى سكر الدم المرتفع. فالأنسولين يعمل بدوره كمفتاح لبوابات الخلايا لتسهيل عبور جزيئات السكر من الدم إلى داخل الخلية كي تستخدمها لإنتاج الطاقة. في حالة ماقبل السكري، لا تستطيع خلايا الجسم الإستجابة للأنسولين كما ينبغي (ظاهرة تعرف بمقاومة الأنسولين). بالتالي، ترتفع مستويات السكر في الدم. يترتب على ذلك قيام البنكرياس بإفراز كميات أكبر من الأنسولين كتعويض للتغلب على مستويات سكر الدم المرتفعة مما يؤدي إلى إصابته بالتعب. يقل إنتاج الأنسولين بعد ذلك ويصبح غير كاف لتلبية احتياجات الجسم. تستمر مستويات سكر الدم في هذه الحالة بالارتفاع. وإن لم يتم السيطرة على مستويات سكر الدم في هذه الفترة، فإن نقص الإنسولين يستكمل مسيرته باتجاه الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
عوامل الخطورة
ترتبط مرحلة ماقبل السكري ببعض عوامل الخطورة التي قد تشمل على التالي:
- زيادة الوزن ومحيط الخصر: تعتبر زيادة الوزن وزيادة محيط الخصر عن الطبيعي من العوامل الرئيسية للإصابة بمرحلة ماقبل السكري، خاصة عند تراكم الدهون (الشحم) في منطقة البطن أي مايعرف بالسمنة المركزية. فالدهون في هذه الحالة تسبب ضغط على الأعضاء الحشوية المهمة كالكبد والبنكرياس فيزيد من مشكلة مقاومة الإنسولين. تتفاقم ظاهرة مقاومة الأنسولين في حالات زيادة محيط الخصر التي تصل إلى (102سم) أو أكثر عند الرجال و (88سم) أو أكثر لدى النساء.
- العمر: تزداد خطورة الإصابة بمرحلة ماقبل السكري بعد سن ال 45، ومع ذلك قد تنشأ هذه الحالة لدى أي فئة عمرية أخرى.
- اتباع نظام غذائي غير صحي: تناول أطعمة غذائية ذات محتوى دهون وكربوهيدرات (سكريات) عالي يزيد من مخاطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري.
- قلة النشاط البدني: كلما قل النشاط البدني كلما زاد خطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري.
- التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بمرحلة ماقبل السكري عند إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى (الأم، الأب، أو أحد الأشقاء) بالسكري من النوع الثاني.
- التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بمرحلة ماقبل السكري عند إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى (الأم، الأب، أو أحد الأشقاء) بالسكري من النوع الثاني.
- حالات انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (الشخير): وهي حالة تقلق المنام بشكل متكرر وتزيد من خطورة الإصابة بمرحلة ماقبل السكري.
- التدخين: قد يؤدي الدخين إلى مقاومة الأنسولين ويزيد من فرصة الإصابة بالسمنة المركزية وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بمرحلة ماقبل السكري.
عوامل خطورة خاصة لدى السيدات:
- الإصابة بسكري الحمل: إذا تم تشخيص سيدة بسكري الحمل في السابق أو تمت ولادة طفل يزن 4 كجم أو أكثر، فإن كلا الأم والطفل معرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني المسبوق عادة بمرحلة ماقبل السكري.
- الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض: تشكو النساء في هذه الحالة من عدم انتظام الدورة الشهرية ونمو شعر متزايد في منطقة الوجه أو الجسم والسمنة ويكن أكثر عرضة للإصابة بمرحلة ماقبل السكري.
ترتبط بعض الحالات المرضية والتي تعرف بمتلازمة الأيض (أو التمثيل الغذائي) بالإصابة بمرحلة ماقبل السكري، خاصة إذا كانت مصاحبة للسمنة والتي قد تشمل على:
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم (انخفاض معدل الكولسترول النافع (HDL) ، ارتفاع الكولسترول الضار (LDL) و ارتفاع الدهون الثلاثية)
أعراض وعلامات الإصابة
قد تستمر مرحلة ماقبل السكري لسنوات من دون الكشف عنها وذلك لأنها مرحلة لا تصاحبها أية أعراض واضحة حتى تبدأ أعراض الإصابة بالسكري من النوع الثاني بالظهور. على كلّ، هناك علامة واحدة ظاهرة وممكن ربطها بالإصابة بمرحلة ماقبل السكري وهي وجود مناطق سميكة داكنة في الجلد ببعض أجزاء الجسم. كالرقبة والمفاصل (الكوع، الأصابع، أو الركبة) وكذلك منطقة الإبط. تعرف هذه الحالة بالشواك الأسود. إن لم يتم علاج مرحلة ماقبل السكري خلال هذه الفترة، فإن الأعراض التقليدية للسكري من النوع الثاني قد تكون ظاهرة والتي قد تشمل على:
- الجوع المستمر
- العطش الشديد
- التبول المتكرر
- اضطراب الرؤية
معايير التشخيص بمرحلة ماقبل السكري والسكري
هناك ثلاث أنواع من فحص الدم لدى المختبرات الطبية التي قد تقرر عما إذا كان الشخص طبيعي أو مصاب بمرحلة ماقبل السكري أو السكري. هذه الفحوصات هي فحص سكر الدم الصيامي، فحص تحمل الجلوكوز، وفحص الخضاب السكري (التراكمي).
فحص سكر الدم الصيامي:
يتطلب هذا الفحص صيام الشخص لمدة لا تقل عن 8 ساعات وذلك بالامتناع عن تناول أي طعام أو شراب ماعدا الماء. يقوم فني المختبر في هذا الفحص بسحب عينة دم من الوريد.
فحص تحمل الجلوكوز:
بعد استكمال فحص السكر الصيامي، يقوم الشخص بتناول محلول يحتوي على 75جم من السكر ومن ثم تسحب عينة أخرى من الدم بعد مرور ساعتين من تناول المحلول السكري.
فحص الخضاب السكري (التراكمي):
يقيس هذا الفحص معدل السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
نتائج فحوصات الدم:
الصيامي | تحمل الجلوكوز | التراكمي | |
السكري | 7mmol/L أو أكثر | 11.1mmol/L أو أكثر | 6.5% أو أكثر |
ماقبل السكري | 5.6 إلى 6.9mmol/L | 7.8 إلى 11mmol/L | 5.7 إلى 6.4% |
الطبيعي | أقل من 5.6mmol/L | أقل من 7.8mmol/L | 5.6% أو أقل |
كما ذكرنا مسبقا، فإن مرحلة ماقبل السكري هي مرحلة رجعية وأنه بالإمكان منع أو تأخير خطر التقدم بالإصابة بالنوع الثاني من السكري وذلك عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي. إن زيادة النشاط البدني وفقدان نسبة ضئيلة (5% إلى 7%) من الوزن الكلي تقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني إضافة إلى ممارسة أي نوع من الرياضات البدنية كالمشي السريع، أو نشاط بدني متوسط مماثل، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا في أغلب أيام الأسبوع، يسهم وبشدة في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. مع الأخذ بالاعتبار أهمية السيطرة على ضغط الدم ومستويات الكولسترول.
نصائحنا
هناك بعض الأمور الأساسية التي يجب على أي مصاب بالسكري أن يقوم بها سواء كان من النوع الأول أو الثاني – كي يحافظ على صحة جيدة ويمنع أو يؤخر الإصابة بالمضاعفات المصاحبة للسكري، ومنها:
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن
- الإنتظام على ممارسة الرياضة بشكل يومي فالتمارين الرياضية تحسن من مقاومة الجسم للأنسولين مما يساعد على تنظيم معدلات السكر في الدم (على الأقل 30 دقيقة يوميا)
- الإمتناع عن التدخين
- ضرورة فحص مستويات السكر في الدم بشكل منتظم، خاصة الأشخاص الذين تتضمن الخطة العلاجية لديهم على حقن الإنسولين
- حقن الإنسولين وتناول الأدوية بانتظام وحسب ارشادات الطبيب المعالج
- زيارة الطبيب المعالج بشكل منتظم وإجراء كافة الفحوصات اللازمة بشكل دوري
لا يمكن تفادي أو الوقاية من الإصابة بالنوع الأول من السكري، أما بالنسبة للنوع الثاني، فبالإمكان منع أو تأخير الإصابة عن طريق تغيير نمط الحياة:
- ممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن
- الإمتناع عن التدخين
- الحفاظ على وزن صحي
السكري وقيادة المركبات: يتوجب على المصابين بالسكري من النوع الأول والمصابين بالنوع الثاني الذين تتضمن الخطة العلاجية لديهم العلاج بالإنسولين أو محفزات البنكرياس، أن يقيسوا مستوى السكر لديهم قبل قيادة السيارة وذلك لتفادي قيادة السيارة في حال هبوط السكر لديهم. إن هبوط السكر أثناء القيادة قد يودي بحياة من في السيارة أو السيارات الأخرى أو المشاة.